١٠٤٢٣ - حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داوود، حدثنا شعبة (١)، عن سعد بن إبراهيم، قال: سمعت عروة يُحدث عن عائشة، قالت: كُنَّا (٢) نتحدَّثُ أن النبي ﷺ لا يموت حتى يخير بين الدنيا والآخرة، فلما كان مرض رسول الله ﷺ الذي مات فيه، عرضت له بُحَّةٌ (٣)، فسمعته يقول: ﴿مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ
⦗٣١٧⦘ وَالشُّهَدَاءِ﴾ (٤)(٥) الآية"، قالت عائشة: فظننا أن رسول الله ﷺ كان يُخيَّر (٦).
(١) شعبة هو موضع الالتقاء. (٢) في الأصل ونسختي (ل)، (هـ): (لم)، وعليها ضبة في النسخ الثلاث، والتصويب من مسند أبي داوود الطيالسي (ص ٢٠٥ /حديث رقم ١٤٥٦) وهو الراوي عن شعبة هنا. (٣) -بحة -بضم الموحدة، وتشديد المهملة- شيء يعرض في الحلق، فيتغير له الصوت فيلفظ. الفتح (٨/ ١٣٧)، وانظر المجموع المغيث (١/ ١٣١، ١٣٢)، والنهاية (١/ ٩٩). (٤) في الأصل: (أنعمت عليهم)، والتصويب من نسختي (ل)، (ص)، ومصادر التخريج. (٥) سورة النساء، آية (٦٩). (٦) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب فضائل الصحابة، باب في فضائل عائشة ﵂ (٤/ ١٨٩٣/ حديث رقم ٨٦). وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب المغازي، باب مرض النبي ﷺ ووفاته- (٨/ ١٣٦/ حديث رقم ٤٤٣٥)، وأطرافه في (٤٤٣٦، ٤٤٣٧، ٤٥٨٦، ٦٣٤٨، ٦٥٠٩).