٩٥٢٨ - حدثنا محمد بن خالد بن خلي أبو الحسين الحمصي، قال: حدثنا بشر بن شعيب ابن أبي حمزة، عن أبيه (١)، عن الزهري، قال: أخبرني علي بن الحسين: أن صفية بنت حُيي -زوج النبي ﷺ أخبرته أنها جاءت رسول الله ﷺ، تزوره وهو معتكف في المسجد، في العشر الغَوابر من رمضان، فتحدثت (٢) عنده ساعة من العشاء، ثم قامت تنقلب، فقام معها رسُول الله ﷺ يقلبها، حتى إذا بلغت باب المسجد الذي عند مسكن أم سلمة -زوج النبي ﷺ مَر بهما رجلان من الأنصار، فسلما على رسول الله ﷺ، ثم نفذا، فقال لهما رسول الله ﷺ:"على رسلكما؛ إنما هي صفية بنت حُيي"، فقالا: سبحان الله يا رسول الله! وكبر عليهما ذلك، فقال رسول الله ﷺ:"فإن
⦗٣٠٢⦘ الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم؛ إني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئًا" (٣).
(١) شعيب بن أبي حمزة هو موضع الالتقاء. (٢) في الأصل: (فتحدث)، وعليها ضبة، والتصويب من نسخة (ل) وصحيح مسلم. (٣) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (٩٥٢٧)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (٢٥). فوائد الاستخراج: ذكر تمام رواية شعيب بن أبي حمزة، ومسلم ساق إسنادها، وذكر أولها، ثم أحال بالباقي على رواية معمر، عن الزهري، ونبه على أنها بلفظ "إن الشيطان يبلغ. . .".