الفصل الثامن والستون: في عقد التسبيح بالأصابع وأنه أفضل من السُّبْحة
روى الأعمش عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال:"رأيت رسول الله ﷺ يعقد التسبيح بيمينه" رواه أبو داود (١).
وروت يُسَيْرة -إحدى المهاجرات-﵂ قالت: قال رسول الله ﷺ: "عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس، ولا تغفلن فَتَنْسَيْنَ الرحمة، واعْقِدْنَ بالأنامل فإنهنَّ مسؤولاتٌ ومُسْتَنْطَقات"(٢).
(١) أخرجه أبو داود (١٥٠٢)، ومن طريقه البيهقي في "الكبرى" (٢/ ٢٥٣). وقد تفرّد "محمد بن قدامة" بقوله: "بيمينه"، دون سائر رواة الحديث. انظر: "لا جديد في أحكام الصلاة" للشيخ بكر أبو زيد (٥٢ - ٦٤). والمحفوظ رواية الحديث بلفظ "بيده". كذلك أخرجه الترمذي (٣٤١٠)، والنسائي (١٣٤٧)، وابن ماجه (٩٢٦) وغيرهم. وصححه الترمذي، وابن حبان (٨٤٣)، والحاكم (١/ ٥٤٧) ولم يتعقبه الذهبي. وصححه ابن حجر في "نتائج الأفكار" (٢/ ٢٦٦). (٢) أخرجه الترمذي (٣٥٨٣)، وأبو داود (١٥٠١)، وأحمد (٨/ ٧٤٦) وغيرهم. قال الترمذي -كما في المطبوعة، ولم يرد في "تحفة الأشراف" (١٣/ ٦٧) -: "هذا حديث غريب". وصححه ابن حبان (٨٤٢)، والحاكم (١/ ٥٤٧) وسقط تصحيحه من المطبوعة، انظر: "إتحاف المهرة" (١٨/ ٢٢٩)، وحسنه ابن حجر في "نتائج الأفكار" (١/ ٨٧)، والنوويّ في "الأذكار" (١/ ٨٧).