ثبت في النسائي عنه ﷺ أنه وضع يده في الجفنة، وقال:"توضؤوا بسم الله"(١).
وفي "صحيح مسلم" عن جابر ﵁ في حديثه الطويل، وفيه:"يا جابر نادِ بِوَضوء" فقلت: ألا وَضوء؟ ألا وَضوء؟ ألا وَضوء؟ وفيه: فقال: "خذ يا جابر فَصُبّ عَلَيَّ وقل: بسم الله" فصببت عليه، وقلت: بسم الله، فرأيت الماء يفور من بين أصابع رسول الله ﷺ(٢).
وفي "المسند" و"السنن" من حديث سعيد بن زيد عن النبي ﷺ: "لا وُضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه"(٣).
(١) أخرجه النسائي (٧٨)، وأحمد (٤/ ٤٢٧)، وأبو يعلى (٣٧٩٥) وغيرهم عن أنس ﵁. وصححه ابن خزيمة (١٤٤)، وابن حبان (٦٥٤٤). وصححه ابن حجر في "النتائج" (١/ ٢٣٣). (٢) "صحيح مسلم" (٣٠١٣). (٣) أخرجه أحمد (٥/ ٦٩٨)، والترمذي (٢٥)، وابن ماجه (٣٩٨) وغيرهم. قال أبو حاتم وأبو زرعة -كما في "العلل" لابن أبي حاتم (١/ ٥٢) -: "ليس عندنا بذاك الصحيح، أبو ثفال مجهول، ورباح مجهول". وبنحو هذا أعلّه البزارُ -كما في "الإمام" لابن دقيق العيد (١/ ٤٤٨ - ٤٤٩) -، وابنُ القطان الفاسي في "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٣١٤). وانظر: "علل الدارقطني" (٤/ ٤٣٣ - ٤٣٦)، و"البدر المنير" لابن الملقّن =