الحادية والسبعون: أن في دوام الذكر في الطريق، والبيت، والحضر، والسفر، والبقاع = تكثيرَ الشهود للعبد يوم القيامة؛ فإن البقعة، والدار، والجبل، والأرض تشهد (١) للذاكر يوم القيامة.
فروى الترمذي في "جامعه" من حديث سعيد المقبري، عن أبي هريرة ﵁ قال: قرأ رسول الله ﷺ هذه الآية ﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (٤)﴾، قال:"أَتَدْرُونَ ما أخْبارُها؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال:"فإنَّ أخْبارها أنْ تشهدَ على كُلِّ عَبْدٍ أوْ أَمَةٍ بما عَمِلَ على ظَهْرِها، تقول: عَمِل يوم كذا، كذا وكذا" قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح (٢).
= الله عنه مرفوعًا. قال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٨٦): "وفيه عبد الوهاب بن الضحاك، وهو متروك". وأخرجه أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (٢٥١٣) عن ابن أبي عياش، من قوله، إلّا أنه قال: "مائتي مرة". (١) (ت) و (م): "يشهدون". (٢) أخرجه الترمذي (٢٤٢٩، ٣٣٥٣)، وأحمد (٣/ ٣٨٢)، والنسائي في "التفسير" من "الكبرى" (١٠/ ٣٤٢) وغيرهم. ومدارُه عندهم جميعًا على "يحيى بن أبي سليمان"، وهو ضعيف. وقال الترمذي -كما في "تحفة الأشراف" (٩/ ٥٠١) -: "حسن غريب صحيح"، وفي مطبوعة "جامع الترمذي" في الموضع =