محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وَعَدْتَه = حَلَّتْ له شفاعتي يوم القيامة" (١).
وفي "سنن أبي داود" عن عبد الله بن عمرو قال: يا رسول الله، إن المؤذنين يَفْضُلُوننا، فقال رسول الله ﷺ: "قُلْ كما يقولون، فإذا انتهيت، فَسَلْ تُعْطَه" (٢).
وفي "الترمذي" عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: "لا يُرَدُّ الدعاءُ بين الأذان والإقامة" قالوا: فماذا نقول يا رسول الله؟ قال: "سَلُوا الله العافية في الدنيا والآخرة" (٣). قال الترمذي: حديث حسن صحيح (٤).
(١) "صحيح البخاري" (٦١٤، ٤٧١٩). (٢) أخرجه أبو داود (٥٢٤)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٤٤)، وأحمد (٢/ ٦١٦)، والطبراني في "الدعاء" (٢/ ١٠٠٤) وغيرهم. وصححه ابن حبان (١٦٩٥)، وحسنه ابن حجر في "نتائج الأفكار" (١/ ٣٦٨). (٣) أخرجه الترمذي (٣٥٩٤)، وأبو داود (٥٢١)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٦٨، ٦٩)، وأحمد (٤/ ٣٠٨)، وعبد الرزاق في "المصنّف" (١/ ٤٩٥) وغيرهم. قال ابن حجر في "نتائج الأفكار" (١/ ٣٦٤): "هذا حديث حسن، وهو غريب من هذا الوجه". وهو كما قال؛ فإن الزيادة التي وقعت في آخر الحديث: "قالوا: يا رسول الله. . ." شاذَّة، تفرّد بها يحيى بن اليمان، وفي حفظه ضعف، وانفرد الترمذيّ بإخراجها. وقد أخرج الحديثَ بدونها في (٢١٢، ٣٥٩٥) وقال: إنه أصحّ. وانظر: "إرواء الغليل" (١/ ٢٦٢). وللحديث -دون هذه الزيادة- طرقٌ أخرى تزيده قوّة. وصححه من بعض طرقه ابن خزيمة (٤٢٥، ٤٢٦)، وابن حبان (١٦٩٦). (٤) كذا نقل المصنّف قول الترمذيّ؛ تبعًا لما في "الكلم الطيّب" (٩٧)، وهو تبعًا =