وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِه} كأنه قال: ليس له صفة تكره وتعاب إلا أنه ترتب على قدومه إليهم هجرته عندهم إغناء الله إياهم بعد شدة الحاجة، وهذه ليست صفة ذم، فحينئذٍ ليست له صفة تُذم أصلًا، وهو من باب قول النابغة:
وفي "البحر" قوله: {وَمَا نَقَمُوا} الجملة كلام أجري مجرى التهكم به، كما تقول: ما لي عندك ذنب، إلا أني أحسنت إليك، فإن فعلهم يدل على أنهم كانوا لِئامًا.