١ - قوله:"الجفنات": جمع جفنة وهي القصعة، قوله:"الغر" بضم الغين المعجمة؛ جمع غراء وهي البيضاء، قوله:"يلمعن": من لمع البرق إذا أضاء، قوله:"من نجدة" أي: من شجاعة وشدة.
الإعراب:
قوله:"لنا الجفنات" مبتدأ وخبر، و "الغر": صفة الجفنات، قوله:"يلمعن": جملة من الفعل والفاعل في محل النصب على الحال من الجفنات، قوله:"بالضحى" الباء فيه ظرفية، أي: في الضحى، قوله:"وأسيافنا": كلام إضافي مبتدأ، وقوله:"يقطرن" خبره، قوله:"من نجدة": كلمة من هاهنا للبيان والتبعيض، قوله:"دمًا": واحد وضع موضع الجمع لأنه جنس، وقد يكون مصدر دمى يدمي [دمًا](١)، فوقع موقع العين وإن كان حدثًا فيكون حينئذ للكثرة.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"الجفنات" حيث جمعت بالألف والتاء في القلة، وأما في التكثير فقد اطرد جمع مثل هذا البناء في الكثرة على: فِعال كالجفان ونحو ذلك (٢)، وقال ابن أم قاسم: الاستشهاد في الجفنات وأسيافنا فإن المراد بهما التكئير (٣).
وقال الركني: القياس: الجفان والسيوف؛ لأنه مدح، واعُتِذَر بأن كل [واحد](٤) منهما بستعمل موضع الآخر على سبيل الاستعارة، بأن جعلت جمع القلة كالكثرة مرادًا منهما وبالعكس ادعاء، سواء وجد صيغته الأصلية كقوله تعالى: ﴿ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ﴾ [البقره: ٢٢٨] موضع قراء، أو لا كثلاثة رجال؛ إذ لم يوجد من لفظه جمع قلة، قال تعالى: ﴿وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ﴾ [سبأ: ٣٧] مع أن في الجنة غرفًا كثيرة (٥).
(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٢) ينظر شرح الأشموني وحاشية الصبان (٤/ ١٢١). (٣) هو ما قاله سيبويه في قوله: "وقد يجمعون بالتاء وهم يريدون الكثير، وقال الشاعر وهو حسان بن ثابت (البيت) لم يرد أدنى العدد". الكتاب (٣/ ٥٧٨). (٤) ما بين المعقوفين سقط في (أ). (٥) ينظر التكملة للفارسي (٤١٤).