ط: "كَذَا وَقَعَ فِي النُّسَخِ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ، وَكَذَا وَجَدْتُهُ فِي كُلِّ نُسْخَةٍ وَقَعَتْ إِلَيَّ، وَوَجَدْتُ فِي كِتَابِ "الدِّيبَاجَةِ" لِأَبِي عُبَيْدَةَ الَّذِي نَقَلَ مِنْهُ ابْنُ قُتَيْبَةَ هَذِهِ الْأَبْوَابَ مَا يُخَالِفُ هَذَا قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: "قَالَ أَبُو خَيْرَةَ: أَفَّارٌ، وَمِمَّا لَا يُقَالُ لَهُ بَهِيمٌ وَهُوَ مِمَّا لَا شِيَةَ فِيهِ (١).
الْأَشْهَبُ وَالصِّنَابِيُّ، وَهُوَ مُسْتَكْرَهٌ، وَمِمَّا لَا يُقَالُ لَهُ بَهِيمٌ وَهُوَ مِمَّا لَهُ شِيَةٌ: الْأَبْرَشُ وَالْأَشْيَمُ وَالْأَنْمَرُ وَالْأَبْلَقُ وَالْمُدَنَّرُ وَالْأَبْقَعُ، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ" (٢).
وَمَا نَقَلَهُ ابْنُ قُتَيْبَةَ غَلَطٌ، وَالْفَرْقُ بَيْنَ الشِّيَةِ وَالْوَضَحِ أَنَّ الشِّيَةَ لُمْعَةٌ تُخَالِفُ مُعْظَمَ لَوْنِ الْفَرَسِ: بَيَاضٌ فِي سَوَادٍ أَوْ سَوَادٌ فِي بَيَاضٍ، أَلَا تَرَى أَنَّ ابْنَ قُتَيْبَةَ ذَكَرَ شِيَاتِ الْخَيْلِ هَا هُنَا فَجَعَلَهَا بَيَاضًا وَذَكَرَ شِيَاتِ الضَّأْنِ فَجَعَلَهَا سَوَادًا، وَأَمَّا الوَضَحُ فَإِنَّهُ الْبَيَاضُ خَاصَّةً" (٣).
ع: وَسُمِّيَ الْفَرَسُ بَهِيمًا مِنْ أَبْهَمْتُ الْبَابَ إِذَا أَغْلَقْتَهُ كَأَنَّهُ أُغْلِقَ لَوْنُهُ (٤).
(١) الخيل لأبي عبيدة: ٢٣٥.(٢) نفسه.(٣) الاقتضاب: ٢/ ٧٤.(٤) نفسه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute