قوله: "وَأَوَّلُ حَمْلِ النَّخْلَةِ الطَّلْعُ" (١).
ع: فِي "الْجَمْهَرَةِ": "يُقَالُ لِلطَّلْعَةِ قَبْلَ أَنْ تَنْفَلِقَ "ضَبَّةٌ"، وَالْجَمْعُ ضِبَابٌ، فَإِنْ تَفَلَّقَ قِيلَ: تَبَسَّمَ وَضَحِكَ، وَمَا أَكْثَرَ ضَاحِكَ نَخْلِكُمْ" (٢).
وَالَّذِي فِي الطَّلْعَةِ يُقَالُ لَهُ: الْوَلِيعُ وَالإعْرِيضُ وَالكُفُرْى، فَإِذَا اسْتَدَارَ فَهُوَ الْحَصَلُ بِتَحْرِيكِ الْصَّادِ وَتَسْكِينِهَا.
ع: قُلْبُ النَّخْلَةِ وَقَلْبُهَا (٣): رَأَسُهَا اللَّيِّنُ الَّذِي لَمْ يَشْتَدَّ فَيَصِيرُ جِذْعًا، وَلَا يَزَالُ لِلنَّخْلَةِ رَأْسٌ رَطْبٌ كُلَّمَا تَزَيَّدَ فِي أَعْلَاهُ شَيْءٌ اشْتَدَّ فِي أَسْفَلِهِ شَيْءٌ، فَكَانَ زِيَادَةً فِي الْجِذْعِ، وَفِيهِ يَنْبُتُ السَّعَفُ، وَمِنْهُ يَخْرُجُ الطَّلْعُ وَهُوَ أَبْيَضُ رَطبٌ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ قُلْبًا لِبَيَاضِهِ شُبِّهَ بِقَلْبِ الْفِضَّةِ (٤).
وَقَالَ صَاحِبُ "الْعَيْنِ": "قُلُوبُ الْشَّجَرِ مَا رَخُصَ مِنْ غُرَّتِهَا الَّتِي تَقُودُهَا وَمِنْ أَجْوَافِهَا، وَاحِدُهَا قُلْبٌ، وَمَنْ قَالَ قَلْبٌ بِفَتْحِ الْقَافِ فَعَلَى الْتَّشْبِيهِ بِالْقَلْبِ" (٥).
وَالسَّعَفَةُ مِنَ النَّخْلَةِ بِمَنْزِلَةِ الْقَضِيبِ مِنْ سَائِرِ الْشَّجَرِ وَلَا يُقَالُ فِي الْنَّخْلِ قَضِيبٌ.
وَالفَسِيلُ (٦): صِغَارُ النَّخْلِ، وَالثَّعْدَةُ (٧): الْلَّيِّنَةُ.
ع: أَبُو بَكْرٍ: "الدِّبْسُ وَالصَّقْرُ: عَسَلُ التَّمْرِ" (٨).
(١) أدب الكتاب: ١٠١؛ الشجر والنبات لأبي عبيد: ١٢٥.(٢) الجمهرة (بضض): ١/ ٣٤.(٣) أدب الكتاب: ١٠١.(٤) الشجر والنبات لأبي عبيد: ١٣٨.(٥) العين: (قلب).(٦) أدب الكتاب: ١٠١.(٧) نفسه، الشجر والنبات لأبي عبيد: ١٢٥.(٨) الزاهر: ٢/ ٢٢٨.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute