مَلْبُونَةٌ شَدَّ الْمَلِيكُ أَسْرَهَا … أَسْفَلَهَا وَبَطْنَهَا وَظَهْرَهَا (١)
وقوله: "قِيْلَ لِلْمَرْأَةِ ظَعِينَةٌ" (٢).
ع: قَدْ تُسَمَّى الْمَرْأَةُ ظَعِينَةً لِأَنَّهَا فِي تَأْوِيلِ مَطْعُونٍ بِهَا، فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ لَا بِمَا قَالَ وَإِنَّمَا هَرَبُوا مِنَ الْقَوْلِ بِهَذَا لِأَنَّ فَعِيلًا إِذَا كَانَ صِفَةً لِمُؤَنَّثٍ كَانَ بِغَيْرِ هَاءٍ إِذَا كَانَ فِي تَأْوِيلِ مَفْعُولٍ نَحْوَ: امْرَأَةٌ قَتِيلٌ وَجَرِيحٌ إِلَّا مَا أُجْرِيَ مِنْهُ مَجْرَى الْأَسْمَاءِ كَالنَّطِيحَةِ وَالذَّبِيحَةِ، فَتَكُونُ ظَعِينَةٌ مِنْ هَذَا الصِّنْفِ.
ع: الرَّاوِيَةُ (٣): مِنْ رَوَى إِذَا اسْتَقَى، وَأَنْكَرَ يَعْقُوبُ تَسْمِيَةَ الْمَزَادَةِ رَاوِيَةً وَقَالَ: إِنَّمَا الرَّاوِيَةُ الْبَعِيرُ أَوِ الْبَغْلُ أَوِ الْحِمَارُ.
قوله: "لِغَسْلِ الْوَجْهِ وَضُوءٌ" (٤).
ع: مِنَ اللُّغَوِيِّينَ مَنْ جَعَلَ الْوَضُوءَ بِفَتْحِ الْوَاوِ الْمَاءَ وَالْوُضُوءِ بِالصَّمِّ فِيهِمَا الْغَسْلُ، وَالْأَشْهَرُ فِي الْمَصْدَرِ الْفَتْحُ، وَهُوَ مَذْهَبُ سِيبَوَيْهِ (٥)، وَالْأَوَّلُ حَكَاهُ ثَعْلَبٌ.
وَرَوَاهُ أَبُو عَلِيٍّ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ بِغُسْلِ الْيَدِ بِضَمِّ الْغَيْنِ وَذَهَب بِالْوَضُوءِ إِلَى مَا حَكَاهُ ثَعْلَبُ (٦).
النَّجْوَةُ: الْمَوْضِعُ الْمُرْتَفِعُ الَّذِي تَظُنُّ أَنَّهُ نَجَاؤُكَ.
قوله: "وَالْعَذِرَةُ فِنَاءُ الدَّارِ" (٧).
ع: قَالَ الْحُطَيئَةِ: (طويل)
(١) ديوانه: ١١٩. روايته: مَلْمُومَةٌ.(٢) أدب الكتاب: ٦٤.(٣) نفسه.(٤) نفسه.(٥) الكتاب: ٤/ ٤٢.(٦) ل (وضأ).(٧) أدب الكتاب: ٦٤.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute