١٠٢ - سألتَ عن قولِ اللهِ جَلَّ وعَزَّ: {وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ} (١). وقلتَ: كيف يكونُ من آياتِهِ نومُنا وابتغاؤُنا من فَضْلِهِ؟ .
• والذي عندي في هذا أَنّهُ مِنَ المُقَدَّمِ والمُؤَخَّر، كأنّهُ قال: ومن آياتِهِ منامُكم وابتغاؤُكم من فضلِهِ بالليلِ والنّهار، يُريدُ أَنَّهُ جَعَلَ الليل وقتًا لمنامِنا، وجَعَلَ النَّهارَ وقتًا للتَّصَرُّف، وابتغاءِ الرزْق، فَنَبَّهَنَا على نِعْمَتِهِ عَلَينا بهذين الوَقْتَينِ اللذينِ جُعِلَ لنا فيهما النومُ والرزقُ، وبهما قَوامُ الدُّنْيا (٢).
(١) سورة الروم الآية ٢٣.(٢) انظر القرطبي ١٤/ ١٨.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute