١٥١ - سألتَ عن حديثٍ ذُكِرَ فيه:"أَنَّهُ كان للفارِسِ في النَّطاةِ (١) أو في الشِّقِّ (٢) ثلاثةُ أَسْهُمٍ فَوْضَى لم تُوْرَفْ على عَهْدِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -"(٣)؟ .
• الفَوْضَى: بِمَنْزِلَةِ المُشاعِ، لم تُورَفْ: لم تُحَدَّ، والأُرَفُ: الحُدودُ واحِدَتُها أُرْفَةٌ (٤)، ومنه الحديث:"الأُرَفُ تَقْطَعُ كُلَّ شُفْعَةٍ"(٥).
قلت وفي الحديثِ:"كانتْ يَهودُ قومًا لها ثِمارٌ لا يُصيبُها قطْعَةٌ أمّا تَيْماءُ فَعَيْنٌ جارِيَةٌ، وأما خَيْبَرُ فماءُ واتِنٌ"(٦) القطْعَةُ: العَطَشُ بانقِطاعِ الماء، الواتِنُ: المُقِيمُ الدائِمُ.
(١) النطاة: علم لخيبر. وقيل: حصن بها، واشتقاقها من النَّطو، وهو البعد. معجم البلدان ٥/ ٢٩١ (نطاة). (٢) الشق: بالفتح عن الزمخشري ويروى بالكسر أيضًا: من حصون خيبر. معجم البلدان ٣/ ٣٥٥. (٣) الفائق ٣/ ٤٤٣. (٤) انظر اللسان (أرف). (٥) الفائق ١/ ٣٦، وغريب ابن الجوزي ١/ ٢٠، والنهاية ١/ ٤٠، والغريبين ١/ ٤٠، واللسان والتاج (أرف)، وغريب الحديث للهروي ٣/ ٤١٧. وفي اللسان (أرف): الأُرَف جمع أرفة وهي الحدود والمعالم وفي حديث عثمان: "والأُرَفُ تقطعُ الشُّفْعة". (٦) غريب ابن الجوزي ٢/ ٢٥٤ و ٤٥٢ والنهاية ٤/ ٨٣، و ٥/ ١٥٠، واللسان والتاج (قطع، وتن). وفي اللسان (قطع): أصاب الناس قُطْع وقُطْعَة، إذا انقطع ماء بئرهم في القيظ. وفي الحديث: كانت يهود قومًا لهم ثمار لا يصيبها قطعة. أي عطش بانقطاع الماء عنها. وفيه (وتن): أما تيماء فعين جارية وأما خيبر فماء واتن أي دائم.