١٥٢ - سألتَ عن حديثٍ ذُكِرَ فيه "أنّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - جَعَلَ يَسْأَلُنِي عَمَّنْ تَخَلَّفَ مِنْ غِفارَ (١) فَأُخْبِرُهُ بِهِمْ، فقال: ما فعل الحُمْرُ الطِّوالُ النَّطانِطُ (٢)؟ فَحَدَّثْتُهُ بِتَخَلُّفِهِمْ ثم قال له: ما فعل النَّفَرُ السُّوْدُ والقِصارُ الجِعادُ الخُنْسُ"(٣)؟ .
• أما النَّطانِطُ فُهُمُ الطِّوالُ جَمْعُ نَطْناطٍ، والخُنْسُ: الفُطْسُ، واحِدهمْ أَخْنَسُ، ولذلك قيل للبَقَرَةِ خَنْساءُ.
(١) هو غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة، من كنانة: جدُّ جاهلي. من نسله أبو ذر (جندب بن جنادة) الغفاري، من الصحابة. (٢) في النهاية ١/ ٢١١، و ٥/ ٧٦، وغريب ابن الجوزي ٦/ ٤١٢، وأخرجه الإِمام أحمد في المسند ٤/ ٣٤٩، وهو عند الهيثمي في مجمع الزوائد ٦/ ١٩١، واللسان والتاج (ثطط، نطط). وفي اللسان (نطط): ورجل نطناط: طويل والجمع النطانط. وفي حديث أبي رُهمْ سأله النبي - صلى الله عليه وسلم - عمن تخلف من غِفار فقال: ما فعل النَّفَر الحُمْر النَّطانط؟ . (٣) في الفائق ٣/ ٤٤٢، والنهاية ١/ ٢٧٥، و ٥/ ٧٦. وفي اللسان (جعد): "الجعد في صفات الرجال يكون مدحًا وذمًا. وفي الحديث أنه سأل أبا رُهمْ الغِفاري: ما فعل النَّفَر السود الجعاد؟ ويقال للكريم من الرجال: جعد، ويقال رجل جعِد إذا كان قصيرًا متردد الخلق وليئمًا بخيلًا". وفي اللسان (خنس): "والخَنَس قريب من الفطس والرجل أخنس، والمرأة خنساء، والجمع خنس, وهو قصر الأنف ولزوقه بالوجه, وأصله في الظباء والبقر".