قوله:"فخَرَج النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه حُلّة حَمْرَاءُ": (عليه) يتعلَّق بخَبر المبتدأ. والمسَوِّغُ للابتداء بالنّكرة: تقَدُّم الخبر (٢).
والصّفة والجمْلَة من المبتَدأ والخبر في محلّ الحَال. وجَاءَت الحَالُ (٣) بالضّمير وَحْده، ولَو جَاءَت به وبـ"الوَاو" لكَانَ أكْمَل. (٤)
قوله:"كأني أنظُر إلى بياض سَاقيه": "كأنَّ" حَرْفٌ مُرَكّب عند أكثرهم، حتى ادّعَى بعضُهم الإجْمَاع عليه، وليس كَذلك، بل قيل: إنّها بسيطة. وقد تُخفّف؛ فيَجُوزُ إعمالهُا وإلغاؤُها. (٥)
ولها مُشدَّدَة [أربعة](٦) مَعَان: -
(١) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "ان"، وهو ما يبدو بالأصل. ولعلّ الصّواب المثبت، ولعله: "أي" أو: "إذ". والله أعلم. (٢) انظر: شواهد التوضيح (ص ٩٨)، إرشاد الساري (٣/ ٦٨)، (٨/ ١٧٧)، (١٠/ ١٠، ٢٣٩)، عقود الزبرجد (١/ ٢١٤) شرح الكافية الشافية (١/ ٣٦٣ وما بعدها)، توضيح المقاصد (١/ ٤٨٤)، مغني اللبيب (ص ٦٠٨ وما بعدها)، شرح الأشموني (١/ ١٩٢)، الهمع (١/ ٣٨١ وما بعدها)، الجزولية (٩٧)، جامع الدروس العربية (٢/ ٢٥٧). (٣) وهي جملة: "عليه ... ". (٤) انظر: شرح الكافية الشافية (٢/ ٧٥٧ وما بعدها)، اللمحة (١/ ٣٩٣)، توضيح المقاصد (٢/ ٧٢٠)، شرح ابن عقيل (٢/ ٢٧٨)، همع الهوامع (٢/ ٣٢٦)، جامع الدروس العربية (٣/ ١٠١، ١٠٣، ١٠٩). (٥) انظر: مغني اللبيب (ص ٢٥٢ وما بعدها). (٦) بالنسخ: "أربع". وانظر: مغني اللبيب (ص ٢٥٣).