حدّثنا أحمد قال: حدّثنا نصر بن باب أبو سهل عن الحجّاج عن الحكم عن مِقْسَم عن ابن عبّاس قال:
طاف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالبيت، وجعل يستلمُ الحَجَرَ بمِحْجَنه (١)، ثم أتى السِّقايةَ بعدما فَرَغَ، وبنو عمِّه يَنْزِعون منها، فقال:"ناوِلوني" فرُفعَ له الدلوُ فشرب، ثم قال:"لولا الناسُ يتّخِذونه نُسُكًا ويغلبونكم عليه لَنَزَعْتُ معكم". ثم خرج فطاف بين الصَّفا والمَروة (٢).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد قال: أخبرنا قيس عن مجاهد عن ابن عبّاس:
جاء النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى زمزم، فنَزَعْنا له دلوًا، فشرب ثم مَجَّ فيها، ثم أفرَغْناها في زمزم، ثم قال:"لولا أن تُغْلَبوا عيها لَنَزَعْتُ بيدي"(٣).
* طريق لبعضه:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا حجّاج عن الحكم عن مِقسم عن ابن عبّاس عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: أنّه طاف بالبيت على ناقته، يستلمُ الحَجَرَ بِمِحْجَنِه بين الصفا والمروة.
أخرجاه (٤).
* طريق آخر:
حدّثنا البخاري: قال: حدّثنا مسدَّد قال: حدّثنا خالد بن عبد اللَّه قال: حدّثنا خالد الحذّاء عن عكرمة عن ابن عبّاس قال:
(١) المحجن: عصا صغيرة معقوفة الرأس. (٢) المسند ٤/ ٩٩ (٢٢٢٧). وإسناده ضعيف لضعف نصر والحجّاج بن أرطاة، ولكن يشهد له ما قبله وما سيأتي. (٣) المسند ٥/ ٤٦٦ (٣٥٢٧)، قال ابن كثير في البداية والنهاية ٥/ ١٩٢: إسناده على شرط مسلم. فحماد بن سلمة، وقيس بن سعد من رجال مسلم. (٤) المسند ٤/ ٢٥ (١٨ ٢١) وإسناده ضعيف، لضعف حجّاج بن أرطاة. والحديث صحيح رواه البخاري ٣/ ٤٧٢ (١٦٠٧)، ومسلم ٢/ ٩٢٦ (١٢٧٢) عن ابن عباس، وعن غيره.