وهذا النقل من كتاب الخصائص لابن جني مع تصرف قليل (٦).
وينقل دون سندٍ عن كبار العلماء الرواة كأبي زيد الأنصاري في مثل قوله:«وأنشد أبو زيد»(٧). كما ينقل عن المقتضب للمبرد كما في قوله:«وذهب المبرد في باب التعجب من «المقتضب» إلى أن هذه الآيةَ تقريرٌ واستفهامٌ لا تعجب، وأن لفظة «أَصْبَرَ» بِمعنى اضطر وحبس، كما تقول: أَصْبَرْتُ زَيدًا على القتل ... قال: ومثله قول الشاعر (٨):
(١) هذه قراءة أيوب السختياني كما في إعراب القراءات السبع لابن خالويه ١/ ٥٢، والمحتسب لابن جني ١/ ٢٦ (٢) البيت منسوب لكثير كما في الخصائص ٣/ ١٤٨، ولم أجده في ديوانه، ولم ترد هذه اللفظة إلا في بيت آخر من قصيدة أخرى، يمدح فيه بشر بن مروان، هو: وأنتَ ابنَ لَيْلَى خَيرُ قَومكَ مَشهَدًا ... إذا مَا احْمَأَرَّتْ بالعَبيطِ العَوَامِلُ انظر: ديوانه ١٥٤، وانظر: حاشية محقق الخصائص ٣/ ١٢٦ رقم (١٢). (٣) هو كثير عزة. (٤) انظر: ديوانه ٥٩. (٥) المحرر الوجيز ١/ ٨٨ - ٨٩، ٥/ ١٨. (٦) انظر: الخصائص لابن جني ٣/ ١٤٨. (٧) المحرر الوجيز ٨/ ٦٢. (٨) هو الحطيئة. (٩) رواية الديوان: قلتُ لَهَا أَصْبِرُها صَادِقًا ... وَيْحَكِ أَمْثَالُ طَريفٍ قَليلْ ومعنى أَصْبِرُهَا: أي أَحلفُ لَها يَمينَ صَبْرٍ، أي يَمينَ حَبْسٍ، يُحبس على اليمين حتى يحلف. انظر: ديوانه ٢٩٧. (١٠) المحرر الوجيز ٢/ ٥٤.