وهو بهذه الصورة مضطرب الوزن، ولذلك علق المحقق فقال:«لم أجده فيما رجعت إليه من المظان، وفي وزنه خلل، وفي معناه غموض»(٢). وهذا الذي اضطرب على المحقق هو شطر من الرجز للعجاج الراجز، وهو من أبيات هي:
خَوادِبًا أَهوَنُهُنَّ الأَمُّ
ما فيهُمُ مِنَ الكِتابِ أُمُّ
وَما لَهُم مِن حَسَبٍ يَلُمُّ (٣)
ومعناه كما شرحه أبو عبيدة بقوله: أي القرآن، وهو يقصد أن الكتاب في الشاهد الشعري بمعنى القرآن، بمعنى أنه ليس للأزد في القرآن أم وليس بظاهر لي هذا المعنى، في حين فسر هذا البيت الأصمعي فقال:«وقوله: ما فيهم من الكتاب أم، أراه يذهب إلى أن ليس لهم أصلٌ، كلهم طغامٌ»(٤). وعلى هذا المعنى فلا وجه لا ستشهاد أبي عبيدة بهذا الشاهد.
(١) مجاز القرآن ١/ ٢٧٢. (٢) مجاز القرآن ١/ ٢٧٢ حاشية الشاهد رقم ٣٠٥. (٣) انظر: ديوانه ٣٧٧ - ٣٧٨. (٤) شرح الأصمعي لديوان العجاج ٣٧٨.