قوله:(وَإِلا رُجِّحَ بِسَبَبِ مِلْكٍ. كَنَسْجٍ) أي: إِذَا ذكرت إحدى البينتين مَعَ الملك سبب الملك من نسيج ثوب ونتاج حيوان ونحوهما كنسخ كتاب واصطياد وحش، ولَمْ تذكر الأخرى سوى مجرد الملك، فإن ذاكرة السبب مرجحة عَلَى التي لَمْ تذكره، وبنحو هذا فسر ابن عبد السلام كلام ابن الحاجب وقال فِي توضيحه: كما إِذَا شهدت إحداهما: أنّه صادها أَو نتجت عنده وشهدت الأخرى بالملك المطلق. انتهى.
وقال فِي شهادات " المدونة ": ولَو أن أمة ليست بيد أَحَدهمَا فأتى أَحَدهمَا ببينة أنها له لا يعلمونها خرجت عن ملكه حتى سرقت له وأقام الآخر بينة أنها له [ولدت عنده](٤) لا يعلمونها خرجت عن ملكه بشيء وقضي (٥) بها لصاحب الولادة (٦).
وقال اللخمي قال أشهب: فيمن أقام بينة (٧) فِي أمة بيد رجل أنها ولدت عنده فلا
(١) في (ن ١): (للمشهود). (٢) في (ن ٣): (انتهى). (٣) انظر: التوضيح، لخليل بن اسحاق: ١٠/ ٣٣٤. (٤) ما بين المعكوفتين ساقط من (ن ٤). (٥) في الأصل، (ن ١)، و (ن ٣): (قضى). (٦) انظر: المدونة، لابن القاسم: ١٣/ ١٨٩، ونصها: (قلت أرأيت أمة ليست في يد واحد منا أقمت البينة أنها سرقت مني، وأنهم لا يعملون أنها خرجت من ملكي، وأقام آخر البينة أنها أمته، وأنها ولدت عنده لا يعلمون أنه باع ولا وهب؟ قال: أقضى بها لصاحب الولادة) والنص أعلاه لتهذيب المدونة، للبراذعي: ٣/ ٦٠٧. (٧) في الأصل: (ببينة).