وقال بعض السلف: طلب الدنيا بالدف والمزمار أهون من طلبها بعمل الآخرة (٢).
وروى الإِمام أحمد عن شميط بن عجلان رحمه الله تعالى قال: إن الدينار والدرهم أَزِمَّةُ المنافقين بها يقادون إلى السوءات (٣).
وعن سفيان، عن رجل من أهل البصرة قال: رأيت في النوم عجوزاً عليها من كل الثياب، قلت: من أنت؟
قالت: أنا الدنيا.
قلت: أعوذ بالله منك.
قالت: لا يعيذك الله مني حتى تبغض الدينار والدرهم (٤).
وروى ابنه في "زوائده" عن شميط قال: كان يقال: علامة المنافق قلة ذكر الله عز وجل (٥).
وكان يقول: الذهب والفضة أَزِمَّةُ المنافقين بها يقادون إلى السوءات (٦).
(١) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٣٢٦١) بمعناه عن ابن عباس - رضي الله عنهما -. ورواه الإِمام أحمد في "المسند" (٥/ ١٣٤) عن أبي بن كعب - رضي الله عنه -. (٢) تقدم تخريجه. (٣) رواه الإِمام أحمد في "الزهد" (ص: ٣٦)، وكذا ابن أبي الدنيا في "إصلاح المال" (ص: ٢٩). (٤) ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ٣٠٤)، وروى نحوه ابن أبي الدنيا في "الزهد" (١/ ٢٩) عن العلاء. (٥) تقدم تخريجه. (٦) تقدم تخريجه قريبًا.