وقال سفيان الثوري رحمه الله تعالى: أزهد في الدنيا (٢). رواهما ابن أبي حاتم.
وروى هو وابن جرير، والحاكم في "تاريخه" عن ابن عمر رضي
الله تعالى عنهما قال: تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية " {لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}[الكهف: ٧]، فقلت: ما معنى ذلك يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟
قال: لنبلوهم أيهم أحسن عقلاً، وأورع عن محارم الله، وأسرع في طاعة الله (٣).
ولا شك أن قوله تعالى:{وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} تحريضٌ على استبدال ما عنده - سبحانه وتعالى - من اللذات الحقيقية الأبدية
(١) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٥/ ٣٦١). (٢) رواه ابن أبي حاتم "التفسير" (٦/ ٢٠٠٦). (٣) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٦/ ٢٠٠٦)، والطبري في "التفسير" (١٢/ ٥). قال ابن حجر في "المطالب العالية" (١٣/ ٧٢٥): هذه الأحاديث من كتاب "العقل" لداود بن المُحَبَّر، كلها موضوعة، ذكرها الحارث في "مسنده".