عَلَيْهِ وَسلم فِي طَلَبِهَا رِجَالًا فَحَضَرَتِ الصَّلاةُ وَلَمْ يَجِدُوا مَاءً وَلَمْ يَكُونُوا عَلَى وُضُوءٍ، فَصَلَّوْا بِغَيْرِ وُضُوءٍ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ التَّيَمُّمِ.
٥ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ قَالَ هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ: ثَنَا أَبُو معانية عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُسَيْدَ بن حضير وأناساًمعه يطْلبُونَ قلدة كَانَتْ لِعَائِشَةَ، كَانَتْ عَائِشَةُ نَسِيَتْهَا فِي مَنْزِلٍ نَزَلَتْهُ، فَحَضَرَتِ الصَّلاةُ وَلَيْسُوا عَلَى وُضُوءٍ، وَلَمْ يَجِدُوا مَاءً، فَصَلَّوْا بِغَيْرِ وُضُوءٍ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (١) فَنَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ، فَقَالَ لَهَا أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ: جَزَاكِ اللَّهُ خَيْرًا فَوَاللَّهِ مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٌ قَطُّ تَكْرَهِينَهُ إِلا جَعَلَ "اللَّهُ" (٢) لَكِ وَلِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ خَيْرًا.
٦ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَنَا أَبُو مُعَاوِيَة فثنا الأَعْمَشُ، وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بن مُوسَى فثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قَالا: ثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِي مُوسَى، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ! الرَّجُلُ يُجْنِبُ فَلا يَجِدُ الْمَاءَ أَيُصَلِّي؟ فَقَالَ: لَا، فَقَالَ: أَمَا تَذْكُرُ قَوْلَ عَمَّارٍ لِعُمَرَ: بَعَثَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَأَنْتَ، فَأَجْنَبْتُ فَتَمَعَّكْتُ فِي التُّرَابِ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ،
(١) فِي الاصل: "صلى الله"(٢) سقط من مُسْند ابْن رَاهَوَيْه[٥] إِسْنَاده صَحِيح، أخرجه ابْن رَاهَوَيْه (ج٢ ص١١٣) وَمن طَرِيقه النَّسَائِيّ رقم ٣٢٤، وَرَوَاهُ أَبُو داؤد (ج١ ص١٢٥) وَمن طَرِيقه أَبُو عوَانَة (ج١ ص٣٠٣) عَن عبد الله بن مُحَمَّد النُّفَيْلِي نَا أَبُو مُعَاوِيَة بِهِ.[٦] إِسْنَاده صَحِيح، أخرجه البُخَارِيّ فِي التَّيَمُّم فِي بَاب إِذا خَافَ الْجنب على نَفسه (ج١ ص٥٠) من طَرِيق شُعْبَة وَحَفْص بن غياث كِلَاهُمَا عَن الْأَعْمَش بِهِ، وَفِي بَاب التَّيَمُّم ضربه، عَن مُحَمَّد بن سَلام عَن أبي مُعَاوِيَة بِهِ، وَمُسلم فِي التَّيَمُّم (ج١ ص١٦١) عَن يحيى بن يحيى وَابْن أبي شيبَة وَابْن نمير ثَلَاثَتهمْ عَن أبي مُعَاوِيَة بِهِ وَرَوَاهُ أَحْمد (ج٤ ص٢٦٤، ٢٦٥، ٣٩٦) عَن أبي مُعَاوِيَة ويعلى بِهِ، وَرَوَاهُ ابْن حبَان كَمَا فِي الْإِحْسَان (ج٢ ص٢٩٩) عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق السراج صَاحب الْمسند وَسَاقه الْحَافِظ فِي التغليق (ج٢ ص١٩٢) بِإِسْنَادِهِ عَن السراج.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute