فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ: مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ طَعَنَ بِيَدِهِ عَلَى خَاصِرَتِي فَمَا مَنَعَنِي مِنَ التَّحَرُّكِ إِلا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ وَاضِعًا رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي فَقَامَ " رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آيَةَ التَّيَمُّمِ" (١) فَبَعَثْتُ الْبَعِيرَ (٢) الَّذِي كُنْتُ عَلَيْهِ فَوَجَدْنَا الْعِقْدَ تَحْتَهُ.
٢ - حَدَّثَنَا سَوَّارٌ، عَبْدُ الله الْعَنْبَري قثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ ابْن عُمَرَ يَذْكُرُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ هَذَا الْحَدِيثَ فَلَمْ يَذْكُرِ الْقَاسِمَ.
٣ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: ثَنَا النَّضْرُ ثَنَا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ عَن أبي ملكية عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: بَيْنَا نَحْنُ فِي سفر إِذا سَقَطَتْ قِلادَةٌ لِي فَأَقَمْتُ فِي طلبَهَا، فجآت أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: مَا حَبَسَكِ؟ فَقلت سَقَطت فلادتي فَقُمْت فِي طَلَبِهَا وَلَمْ أَقْدِرْ عَلَيْهَا، قَالَ: قَبَّحَهَا اللَّهُ مِنْ قِلادَةٍ، حَبَسَتِ النَّاسَ وَالْمَاءُ بَعِيدٌ، فَجَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعَ مَا يَقُولُ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقُلْتُ: سَقَطَتْ قلادة لي، قَالَ: فَأُنِيخَ بَعِيرِي، وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ فَنَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ "فَصَلَّيْنَا" (٣) الصُّبْحَ، وَبُعِثَتْ بَعِيرِي فَإِذَا أَنَا بِالْقِلادَةِ.
٤ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالا: ثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: "هَلَكَتْ قِلادَةٌ" (٤) بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله
(١) كتبه على هَامِش الأَصْل، وَفِي مُسْند أبن رَاهَوَيْه وَغَيره بعده: فَتَيَمَّمُوا فَقَالَ أسيد بن حضير: مَا هَذَا بِأول بركتكم يَا آل أبي بكر قَالَت.(٢) فِي المراجع: فَبَعَثنَا.(٣) كَذَا فِي مُسْند ابْن رَاهَوَيْه، وَفِي الاصل: فصليتها.(٤) فِي الأَصْل: أهلكت قلادة وَفِي المراجع: هَلَكت قلادة لأسماء.[٢] رِجَاله ثِقَات، لَكِن فِي سَماع عبد الرَّحْمَن عَن عَائِشَة نظر، وَرَوَاهُ ابْن جرير فِي التَّفْسِير (ج٥ ص١٠) عَن ابْن عبد الْأَعْلَى ثَنَا الْمُعْتَمِر بِهِ بِغَيْر وَاسِطَة قَاسم، وَقد رَوَاهُ مَالك وَغَيره عَن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَن عَائِشَة.[٣] إِسْنَاده حسن، أخرجه أَبُو رَاهَوَيْه (ج٣ ص٦٦٩) وَفِي إِسْنَاده صَالح بن رستم، وَهُوَ صَدُوق كثير الْخَطَأ، كَمَا فِي التَّقْرِيب (ص٢٣٠) وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات وَأخرجه ابْن جرير (ج٥ ص١٠٧) من طَرِيق أَيُّوب عَن ابْن أبي مليكَة مُرْسلا.[٤] إِسْنَاده صَحِيح، أخرجه بن رَاهَوَيْه (ج٢ ص١١٢) وَمن طَرِيقه البُخَارِيّ فِي اللبَاس فِي بَاب اسْتِعَارَة القلائد (ج٢ ص٨٧٤) وَأما حَدِيث هَارُون بن إِسْحَاق، فَرَوَاهُ عَنهُ ابْن أبي حَاتِم فِي التَّفْسِير (ج٣ ص٩٦٢) وقدروي من طرق عَن هِشَام بِهِ عِنْد الشَّيْخَيْنِ وَأحمد وَغَيرهم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute