[١/ ١٠٤٥] ما روينا في كتابي أبي داود والترمذي، عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال:
استأذنتُ النبيّ صلى الله عليه وسلم في العمرة، فأذنَ وقال:"لا تَنْسَنا يا أُخَيَّ مِنْ دُعائِكَ" فقال كلمة ما يسرُّني أن لي بها الدنيا. وفي رواية قال:"أشْرِكَنا يا أُخَيُّ في دُعائِكَ" قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وقد ذكرناه في أذكار المسافر.
٣٤٦ ـ بابُ نهي المكلّفِ عن دعائه على نفسه وولده وخادمه وماله ونحوها
[١/ ١٠٤٦] روينا في سنن أبي داود، بإسناد صحيح، عن جابر رضي الله تعالى عنه قال:
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"لا تَدْعُوا على أنْفُسِكُمْ، وَلا تَدْعُوا على أوْلادِكُمْ، وَلا تَدْعُوا على خَدَمِكمْ، ولا تَدْعُوا على أمْوَالِكُمْ، لا تُوافِقُوا مِنَ اللَّهِ ساعَةً نِيْلَ فيها عَطاءٌ فَيُسْتَجابَ مِنْكُمْ".
قلتُ: نيل بكسر النون وإسكان الياء، ومعناه: ساعة إجابة يَنالُ الطالبُ فيها ويُعطى مطلوبَه.
وروى مسلم هذا الحديث في آخر صحيحه وقال فيه:"لا تَدْعُوا على أنْفُسِكُمْ وَلا تَدْعُوا على أوْلادِكُمْ، وَلا تَدْعُوا على أمْوَالِكُمْ، لا تُوافِقُوا مِنَ اللَّهِ تَعَالى ساعَةً يُسألُ فيها عَطاءٌ فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ".
٣٤٧ ـ بابُ الدليل على أنَّ دعاء المسلم يُجاب بمطلوبه أو غيره وأنه لا يستعجلُ الإِجابة
قال الله تعالى: {وَإِذَا سألَكَ عِبادِي عَنِّي فإني قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ
[١٠٤٥] أبو داود (١٤٩٨)، والترمذي (٣٥٥٧). وقد تقدم برقم ١/ ٥٣٠. [١٠٤٦] أبو داود (١٥٣٢)، ورواه مسلم (٣٠٠٦).