عن النبيّ صلى الله عليه وسلم:"أن رجلًا زارَ أخًا له في قرية أخرى، فأرصدَ الله تعالى على مَدْرَجته مَلَكًا، فلما أتى عليه قال: أين تُريد؟ قال: أُريدُ أخًا لي في هذه القرية، قال: هل لكَ عليه من نعمة ترُبُّها؟ قال: لا، غيرَ أني أحببتُه في الله تعالى، قال: فإني رسولُ الله إليك بأن الله تعالى قد أحبَّكَ كما أحببتَه فيه".
قلت: مدرجتُه بفتح الميم والراء: طريقه. ومعنى تَرُبُّها: أي تحفظها وتراعيها وتربيها كما يُربِّي الرجلُ ولدَه.
[٢٣/ ٦٧٣] وروينا في كتابي الترمذي وابن ماجه، عن أبي هريرة أيضًا قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ عادَ مَرِيضًا، أوْ زَارَ أخًا لَهُ في اللَّهِ تَعالى، نادَاهُ مُنادٍ بأنْ طِبْتَ وَطابَ مَمْشاكَ، وَتَبَوَّأتَ مِنَ الجَنَّةِ مَنزِلًا".
[فصل]: في استحباب طلب الإِنسان من صاحبه الصالح أن يزورَه، وأن يكثرَ من زيارته.
[٢٤/ ٦٧٤] روينا في صحيح البخاري، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال:
قال النبيّ صلى الله عليه وسلم لجبريل صلى الله عليه وسلم: "ما يَمْنَعُكَ أنْ تَزُورَنا أكْثَرَ مِمَّا تَزُورُنا؟ فنزلتْ {وَما نَتَنَزَّلُ إِلَاّ بِأمْرِ رَبِّكَ، لَهُ ما بَيْنَ أيْدِينا وَما خَلْفَنا}[مريم:٦٤].
٢٢١ ـ بابُ تَشْمِيتِ العَاطسِ وحُكم التَّثَاؤُب
[١/ ٦٧٥] روينا في صحيح البخاري، عن أبي هريرة رضي الله عنه،
[٦٧٣] الترمذي (٢٠٠٩)، وابن ماجه (١٤٤٢)، وهو حديث حسن، وانظر الجامع الصغير ٥/ ٣٢٢. [٦٧٤] البخاري (٤٧٣١)، والترمذي (٣١٥٧)، والمسند ١/ ٢٣١ و ٢٣٤ و ٣٥٧. [٦٧٥] البخاري (٦٢٢٣)، وهو في مسلم (٢٩٤١)، وأبو داود (٥٠٢٨)، والترمذي (٢٧٤٧) و (٢٧٤٨).