قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تَسُبُّوا الرّيحَ، فإنْ رأيْتُمْ ما تَكْرَهُونَ فَقُولوا: اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الرّيحِ وخَيْرِ ما فِيها، وَخَيْرِ ما أُمِرَتْ بِهِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرّ هَذِهِ الرّيحِ وَشَرّ ما فِيها وَشَرّ ما أُمِرَتْ بِهِ" قال الترمذي: حديث حسن صحيح. قال: وفي الباب عن عائشة وأبي هريرة وعثمان بن أبي العاص وأنس وابن عباس وجابر.
[٥/ ٤٥٨] وروينا بالإِسناد الصحيح في كتاب ابن السني، عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال:
كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتدّتِ الريحُ يقول:"اللَّهُمَّ لَقْحًا لا عَقِيمًا".
قلت: لَقْحًا: أي حاملًا للماء كاللقحة من الإِبل. والعقيم: التي لا ماء فيها كالعقيم من الحيوان: لا ولد فيها.
[٦/ ٤٥٩] وروينا فيه، عن أنس بن مالك وجابر بن عبد الله رضي الله عنهم،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا وقعتْ كبيرةٌ أو هاجتْ ريحٌ عظيمةٌ، فعليكم بالتكبير، فإنه يجلو العَجَاجَ الأسْوَدَ".
[٧/ ٤٦٠] وروى الإِمام الشافعيُّ رحمه الله في كتابه "الأُمّ" بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما،
قال: ما هبَّت الريح إلاّ جثا النبيّ صلى الله عليه وسلم على
= والنسائي في اليوم والليلة عن أُبيّ، والطبراني في الدعاء، ورواه من حديث عثمان بن أبي العاص، وأخرجه البزار كذلك. الفتوحات ٤/ ٢٧٥. [٤٥٨] ابن السني (٣٠٠) بلفظ "لقحاءَ لا عقيمًا"، وقال الحافظ بعد تخريجه: هذا حديث صحيح، أخرجه البخاري في الأدب المفرد هكذا، وأخرجه ابن حبّان في صحيحه. [٤٥٩] ابن السني (٢٨٥) وقال الحافظ: هذا توهم إن هما قرنا في الرواية ـ أي أنس وجابر ـ وليس كذلك إنما وقع عنده اختلاف على بعض رواته في الصحابي ... وهو حديث غريب وسنده ضعيف جدًا، فيه محمد بن زاذان ضعيف، وشيخه عنبسة بن عبد الرحمن متروك. الفتوحات ٤/ ٢٧٦. و"العجاج" غبار كثير. [٤٦٠] الأُم ١/ ٢٥٣، وقال الحافظ: هذا حديث حسن، أخرجه البيهقي في المعرفة .. الفتوحات ٤/ ٢٧٧.