[الفصل الثالث: فيما يفعله عند إرادة الخروج إلى الحج من منزله]
قال عز الدين بن جماعة في منسكه عن بعض العلماء: إِنه يُستحب أن يتصدق بشيء عند سفره وأن يصل رحمه بما أمكن (١).
قال النووي: وإِذا أراد الخروج من منزله صلى ركعتين، لما روي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"ما خلف أحدٌ عند أهْله أفْضل من ركْعتين يْركعُهُما عنْدهُمْ حين يُريدُ سفرًا" رواه الطبراني (٢).
(١) هداية السالك: ٢/ ٣١١، الباب الخامس فيما يتعلق بالسفر، وعزاه إِلى بعض الشافعية. وانظر (المدخل لابن الحاج: ٤/ ٥١). (٢) الطبراني عن المطعم بن المقداد، كما جاء في (الأذكار للنووي: ١٩٤). وهو في (فيض القدير: ٥/ ٤٤٣ رقم ٧٩٠٠). وفي (الكلم الطيب: ٩٣ رقم ١٦٦)، وقال ابن تيمية: أخرجه الطبراني، وقال محققه الألباني: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، وهو ضعيف الإسناد وعلته الإِرسال. ولهذا الحديث شاهد رواه عثمان بن سعد بن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا ينزل منزلًا إِلا ودعه بركعتين". أخرجه الحاكم في (المستدرك: ١/ ٤٤٦، كتاب المناسك) وقال: صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه. =