وفي صحيح مُسْلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"العُمْرَةُ إِلى العُمْرَةِ كَفَّارةٌ لمَا بَيْنَهُمَا، والحجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ له جَزَاءٌ إِلا الجَنَّة"(١).
قال العلماء: والمبرور الذي لا يخالطهُ إِثْمٌ.
وقيل: الذي لا رِياء فيه ولا رفَث ولا فُسوق (٢).
وقيل: المقبول. ومن علامات القَبول: أن يرجع خيْرًا مما كان، وأن لا يعاوِدَ المعاصيَ.
وقال ابن الجَوْزي (٣): ورُوي عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -
(١) صحيح مسلم: ١/ ٩٨٣، كتاب الحج، باب فضل الحج والعمرة ويوم عرفة. وبهذا اللفظ خرجه البخاري في: (صحيحه: ٢/ ١٩٨ كتاب الحج، باب العمرة)، ومالك في: (الموطأ: ١/ ٢٤٦ رقم ٦٥، باب ما جاء في العمرة)، وابن خزيمة في: (صحيحه: ٤/ ٢٥١٣) وكلهم عن أبي هريرة. وأورده ابن عبد الهادي في: (المحرر في الحديث: ١/ ٣٨٣ رقم ٦٥٧). (٢) ذكره ابن العربي معزوًّا إِلى علماء مذهبه بزيادة: " ... مع الصيانة من سائر المعاصي". (القبس: ١/ ٥٦١). (٣) مثير الغرام: ٦٨.