وذكر ابن الجوزي عن مجاهد أنه قال: دخول البيت دخولٌ في حسنة، وخروج منه خروج من سيئة (٢)، ويعني: أنه يخرج من سيئاته عند خروجه منه.
[مسألة]
قال ابن حبيب: وأخبرني مطرِّف عن مالك - رحمه الله - أنه سُئل عن الصلاة في البيت وعن دخوله كلَّمَا قدَر عليه؟ فقال: ذلك واسع حسن (٣).
قال: وقد سئل مالك عن دخول البيت المرتين والثلاث في اليوم؟ فقال: لا بأس به (٤).
(١) كتاب الحج باب من لم يدخل الكعبة وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - يحج كثيرًا ولا يدخل. (الصحيح: ٢/ ١٨٤ ط. الحلبي، بمصر ١٣٤٥). ولعل الصواب ما جاء في صحيح البخاري: أن ابن عمر هو الذي يحج ولا يدخل البيت، ولعل ما ذكر أعلاه عن تحريف النساخ. (٢) كذا في (مثير الغرام: ٣١١). وفيه: "دخول الكعبة ... " (٣) نقل ابن أبي زيد القيرواني عن مالك قوله: دخول البيت حسن، وقد صلى فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -. (النوادر والزيادات: ١/ ١٧٤). وأورد ابن العربي الاختلاف في صلاته - صلى الله عليه وسلم - في البيت، مرجِّحًا صلاته فيه. (العارضة: ٤/ ٤١٠٢). (٤) نقل ابن أبي زيد عن مالكٍ قوله: لا بأس في دخوله في اليوم مرارًا. (النوادر والزيادات: ١/ ١٧٤).