وقال بعض الشافعية: إِنه يستحب أن يقرأ في الأولى بعد فاتحة الكتاب قل يا أيها الكافرون، وفي الثانية قل هو الله أحد (١).
وقال النووي: ويستحب أن يقرأ بعد سلامه آية الكرسي ولإِيلاف قريش لآثار فيها عن بعض السلف (٢).
ومن الآثار: أن من قرأ آية الكرسي قبل خروجه من منزله لم يصبه شيء يكرهه حتى يرجع (٣).
واستحب بعضهم أن يقرأ:{إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ}(٤).
قال: فإِذا فرغ من هذه القراءة يستحب له أن يدعو بإِخلاص ونيه.
ومن أحسن ما يقول:
"اللَّهُمَّ بك أسْتَعِينُ وعليك أتَوَكَّلُ، اللَّهُمَّ ذلِّلْ لي صعوبةَ أمرِي وسهِّلْ
= وتعقبه الذهبي فقال: كذا قال، وعثمان ضعيف ما احتج به البخاري. (التلخيص: ١/ ٤٤٦). (١) كذا في (أذكار النووي: ١٩٤) وفي (أوضح المسالك إِلى أحكام المناسك للسلمان: ٣٢) وفي (مناسك خليل: ٩ ب). (٢) كذا في (الإِيضاح للنووي: ١٤) وتمام كلامه: "مع ما علم من بركة القرآن في كل شيء وكل وقت". (٣) انظر: أذكار النووي: ١٩٥، الإِيضاح للنووى: ١٤. (٤) القصص: ٨٥.