قال ابنُ العماد (١): قرأ القراآت على محمد بن خلف الرَّزَّاز، وغيره وتَفَقَّه في مذهب أحمد بن حنبل.
قال ابن السَّاعي: كان شيخًا، فاضلًا، حسنَ التلاوة للقرآن مجيدًا لأدائه، عالمًا بوجوه القراآت، وطرقها، وتعليلها، وإعرابها، يُشار إليه بمعرفةِ علومِ القرآن، بصيرًا بالنحو واللُّغَة، وكان يَؤمُّ بالخليفةِ الظاهِر، وقرأ عليه الظاهرُ والوزيرُ ابن الناقد، فلما وَلِيَ الظاهرُ الخلافةَ أكرَمَهُ، وأَجلَّه، وكذلك لَمَّا وَلِيَ ابنُ النَّاقد الوَزَارَةَ. وكانَ يقول: قرأ عليَّ أرباب الدنيا والآخرة. وكان لأُمِّ الخليفةِ النَّاصرِ فيه اعتقادٌ، فمرض فجاءَتْهُ تعودُه. وسَمِعَ منه ابنُ النجَّار، وابنُ السَّاعي وغيرهما، وتوفي في صفر سنة أربعٍ وثلاثينَ وست مئة، وقد قاربَ الثمانين. انتهى.
وذكره ابن رجب (٢) وقال: قرأ القرآن على أبي بكر محمد بن خالد الرزَّاز وغيره. ثم ذكر له ترجمةً أبسطَ مما هنا.
قال ابن العماد (٣): ولد في شهر رمضان سنةَ ثمانٍ وأربعينَ وخمس مئة بمصر، وسمِعَ من والده ومن ابن بَرِّي النَّحْوي وخلق، وسمع بمكة من محمد بن الحسين الهَرَوي، الحنبلي، وغيره، وتَفَقَّه في المذهب بمصر.
قال المنذري: اشتهر بمعرفة الفِقْه وانتفع به جماعةٌ، وأَمَّ بالمسجد المعروف بدرب البقَّالين بمصر، وسمعتُ منه، وكان يبني ويأكل من كسب يده بالبناء.
وقال ابن رجب: هو الذي جمعَ سيرة الحافظ عبد الغني، وتوفي في العشرين