وكان فاضِلًا عارفًا، وله في التَّاريخ معرفةٌ، وقيَّد كثيرًا من أحوال معاصريه في مَجَاميعه، وذكر وَفيَات بَعْض العُلَماء، وكانت وفاته سنة أربع عشرة بعد الألْف، انتهى المُرَاد من ترجمةٍ طويلة جدًّا.
ذكره ابن بِشْر النَّجْدي في "عُنْوَان المَجد"(١) وقال: إنَّه تُوُفَّي سنةَ تسعَ عَشْرةَ وألف.
وكذا ذكره الفَاخريُّ في "تاريخه" فقال: وفي سنة تسعَ عَشْرةَ وألف مات الشَّيخ ابن عفالق قاضي العينية. انتهى.
٢٦١٨ - (ت ١٠٢٠ هـ): محمد بن محمد بن حسين بن سُلَيْمان، المُلَقَّب ناصر الدَّين، الشَّهير بالأسْطُوانَّي، الدمشقيُّ الحنبليُّ، أحد العدول بِدِمَشْق.
ذكره النَّجْم الغَزِّي في "ذَيْل الكَوَاكِب"(٢) وقال: كان من أَمْثل الكُتَّاب بمَحْكمة البَاب، وكان يَكْتُب بين يدي قُضاة القضاة حين عجز رئيس الكُتَّاب جمال الدَّيْن يوسف العَدَويُّ، وكان شيخُنا شيخ الإسلام العَيْشَاويُّ يُثْني عليه كثيرًا، ويُعدَّلُهُ ويقول: هو أحسن الشُّهود كتابةً، وأدينُهم، وكان ساكِنًا صامتًا، قليلَ الكَلَامِ، لا يَدْخُلُ فيما لا يَعْنيه. تُوُفَّي في رَجَب سنةَ عشرين بعد الألف. انتهى.
وذكره المُحِبَّي في "الخلاصة"(٣) بنحو ما هنا وقال: إنه دفن بمقبرة باب الفَرَاديس، وتَقَدَّمت ترجمة أبيه وجَدَّه.
٢٦١٩ - (ت ١٠٢١ هـ): موسى بن عامر النَّجدي الحنبلي القاضي.