العالمِ الفاضلِ، كان أديبًا فقيهًا، متواضِعًا حسنَ السَّمْت والسيرة، ذا شهرةٍ في العلوم والدِّيَانَة، وله أشَعارٌ رائقة لا سِيَّما في أهل الدِّرْعِية، وهو صاحبُ القصيدة الطنَّانة التي رثاهم بها، وذكر ما جرى لهم وعليهم، أوَّلُها:
إلى آخر القصيدة، وتوفي ببلد البحرين سنة أربعٍ وأربعين ومئتين وألف انتهى.
ذكره الشيخُ سليمان بنُ حمدان فيما وجدته بخطِّه فقال: قرأ على والده، وعبدِ الله بنِ الشَّيخ، وقرأ عليه أحمدُ بنُ مشرف الأحسائي المالكي، ولمَّا أراد الله على أهل الدِّرْعِيَّة ما أراد، وجَلَوْا عنها انتقل بأهله إلى البحرين فتوفي بها سنة خمسٍ وأربعين ومئتين وألف، صنَّف كتاب "الرَّد على النصارى" في خمس عشرة كُرَّاسةِ. انتهى.
وذكره الزِّرِكْلي في "أعلامه"(١) فقال: عبد العزيز بن حمد بن ناصر بن معمر من علماء نجد، ولد في الدرعية أيام ازدهارها وأخذ عن علمائها وصنف "منحة القريب"، في الرد على كتاب لأحد القسوس البريطانية، وفي أيامه كانت الحرب مع إبراهيم باشا بن محمد علي وخرجت الدرعية وتفرق رجالها فرحل ابن معمر إلى البحرين وتوفي بها.
ذكره ابنُ بشر في "تاريخه"(٢)، وقال: هو العالمُ الجليلُ، الفقيهُ النِّحريرُ، القاضي في بلد الرِّياض، ولو طالَ عُمرُهُ لكانَ آيةً ولكن لم تطل مُدَّتُه، بل توفي سَنَة خمسٍ وأربعين ومئتين وألف. انتهى.