ذكره صاحب "السحب الوابلة"(١) وقال: قرأ القرآن، وحفِظَ "مختصر المقنع"، و"ألفية الآداب" وغيرهما، وقرأ على مشايخ بلده ثم ارتحل إلى دمشقَ وأقام بها أربع عَشْرَةَ سَنَة، ولازم الفقيه البَعْلي مؤلف "الرَّوْض النَّدِي"، وأخذ عنه، وأجازه، أخذ عنه التفسير، والقراآت، والفِقْهَ، والحديث، والنحو، والأصلين، وغيرها، وأجازه أيضًا غالب علماء الشام كالشيخ مصطفى الحنبلي، وأحمد بن عُبَيْد العَطَّار الشَّافعي، ثم قدم الأَحْسَاء، وقرأ بها على الشَّيخ محمد بنَ فَيْرُوز في فنونٍ عديدةٍ، واستجازَهُ فأجازه سَنَةَ خمسٍ وخمسين ومئة وألف، ورجع إلى بلده الزبير، فتلقاه أهلها بالإكرام، وصار إليه المرجعُ في أمور الدين، وطُلِب للقضاء بها فأبى ثم أجاب بغير معلوم، وصار خطيبَ الجامعِ وواعِظَهُ، ومدرِّسَ الفِقْهِ ومُفتيَهُ، وكان ماهرًا في الفقه ذا زهدٍ وتقى وتواضعٍ، وكان كثيرَ التدريس خصوصًا في الفقه، لا يَضْجر ولا يَمَلُّ، حسنَ الوعظِ والتذكيرِ، ولكلامه وقعٌ في القلوب، توفي ثالث عشر شعبان سنةَ اثنتين وثلاثين ومئتين وألف، ودُفِنَ قريبًا من قبر الزبير رضي الله عنه. انتهى مُلخَّصًا.
ذكره ابن بشر في "تاريخ نجد"(٢) وقال: كان عالمًا عَلَّامةً، ولد بنجد وقرأ بها، وأخذ عن علمائها، وكان فقيهًا فاضلًا، وكان قاضيًا في ناحية الخرج، قُتِلَ سنة ثلاثٍ وثلاثين ومئتين وألف. انتهى.