ارتحلَ إلى دمشقَ، فقرأ على مشايخها، ثم إلى القاهِرَة، فلازمَ العلَّامةَ محمد الخلوتِي مُلازمةً تامَّة، وقرأ عليه في الفِقه قراءةً تامَّة خاصَّة وعامَّة، إلى أن توفِّي، فلازم أكبَر أصحابِهِ عثمانَ بن أحمد النَّجدي، وانتفعَ به في المَذَهبِ وغيرِهِ، فمهرَ في الفِقه خاصَّةً، وشاركَ في أنواعِ العُلومِ، من القِراآت، والنَّحو، والصَّرف، والمَعَانِي، والبَيان، وغَيرِ ذلك. وله من المُصنَّفات "حاشية على دَليل الطالب" في ثلاثينَ كُرَّاسَة، مُفيدة جِدًّا. انتهى.
وذكره البَدرانيُّ في "المَدخل"(١)، وقال: هو تلميذُ الشَّيخ عُثمان النَّجدي، وكانَ موجودًا سَنة إحدى ومئة وألف، وله على دَليل الطَّالب "حاشية" في مُجلَّدين.