الأولى سنة ست وتسعين ومئتين، وسِنُّه خمس وسبعون سنة، ودفن بالشونيزية. انتهى.
وقال ابن العماد (١): هو الرجل الصالح، سمع أحمد بن يونس، وسَعْدُويَه، وكان من الثقات، مات ببغداد سنة ست وتسعين ومئتين. وذكره العليمي (٢) وعَدَّه في الحنابلة.
٨٦ - (ت ٢٩١ هـ): أحمد بن يحيى بن زيد، أبو العبَّاس النَّحْوي الشَّيباني المعروف:(ثعلب).
قال النابلسي (٣): هو إمام الكوفيين في النحو واللغة.
قال ثعلب: كنتُ أحب أن أرى أحمد بن حنبل، فصرت إليه، فلما دخلتُ عليه قال لي: فيم تنظر؟ فقلت: في النحو والعربية فأنشدني:
إذا ما خلوتَ الدهرَ يومًا فلا تقل … خلوتُ ولكن قل عليَّ رقيبُ
ولا تحسبنَّ الله يغفل ساعةً … ولا أنَّ ما يخفى عليه يغيبُ
الأبيات
وقال ثعلب: مات معروف الكَرْخي سنة مئتين وفيها ولدت.
ومات ثعلب في جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين ومئتين.
قلت: سمع: إبراهيم بن المنذر الحزامي، ومحمد بن سلَّام الجمحي، ومحمد بن زياد الأعرابي، وغيرهم.
وروى عنه: محمد اليزيدي، والأخفش، وأبو بكر ابن الأنباري، وأبو عبد الله الحكيمي.
وكان ثقةً حجةً، ديِّنًا، صالحًا، مشهورًا بالحفظ وصدق اللهجة، والمعرفة