"تركوه ".
قلت: وقد تقدمت له أحاديث كثيرة موضوعة تدل على سوء حاله؛ فراجع
فهارس المجلدات الأربعة المطبوعة حتى الآن (*) .
٦٢٢٠ - (نهى عن أكلِ أُذُنَيِّ القلْبِ) .
منكر.
أخرجه أبو داود في "المراسيل " (٣٢٦/٤٦٧) - عن مسدد -، وابن عدي
في "الكامل " (٤/٢١٥/) - عن إسحاق بن أبي إسرائيل - كلاهما عن عبد الله بن
يحيى بن أبي كثير عن أبيه عن رجل من الأنصار: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى ...
الحديث.
أورده ابن عدي في ترجمة عبد الله هذا مع أحاديث أخرى له، ثم قال:
"ولا أعرف في هذه الأحاديث ما أنكره إلا هذا، ولم أجد للمتقدمين فيه
كلاماً، وقد أثنى عليه إسحاق بن أبي إسرائيل؛ فقال: كان من خيار الناس وأهل
الورع والدين، ما رأيت باليمامة خيراً منه. وأرجو أنه لا بأس به".
قلت: قال ابن أبي حاتم في ترجمته:
"قال أحمد: ثقة لا بأس به. وقال أبي: صدوق".
وذكره ابن حبان في "الثقات " (٨/٣٣٤) . وفي "التهذيب":
"قال البخاري: أثنى عليه مسدد؛ لقيه باليمامة".
قلت: فالرجل ثقة، وحسبه أن الشيخين احتجا به؛ فالنكارة ليست منه،
(*) ثم طُبع المجلد الخامس، وتلته المجلدات (٦ - ١٣) بعد وفاة الشيخ رحمه الله، ويليها
المجلد الرابع عشر والأخير - وهو تحت الطبع -. يسّر الله إتمامه. (الناشر) .