" هشام بن ناصح. روى عنه داود بن رشيد. يروي عن سعيد بن عبد الرحمن عن فاطمة الصغرى ".
فأقول: هشام هذا، لم أر له ذكراً في شيء من كتب التراجم الأخرى المتأخرة منها أو المتقدمة، حتى " ثقات ابن حبان " منها! وعليه، فهو مجهول. ومثله شيخه سعيد بن عبد الرحمن، فإني لم أعرفه في جملة من الرواة بهذا الاسم.
الثانية: قوله (فاطمة الكبرى) وهم! ولعله من بعض الناسخين، فقد تقدم عن " تاريخ البخاري " أن سعيداً هذا روى عن فاطمة الصغرى. وهي فاطمة بنت [حسين بن](*) علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وأما فاطمة الكبرى، فهي فاطمة الزهراء بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورضي عنها.
الثالثة: يتبين مما سبق أن هذا الإسناد مظلم ومنقطع. فقول السيوطي:
" وهذا أصل أصيل. . . " إلخ، ساقط الإعتبار، وإن نقله ابن عراق وارتضاه!
وقد مضى الحديث مختصراً بألفاظ متقاربة، وبأسانيد مختلفة، أحدهما عن فاطمة - رضي الله عنها -، وكلها باطلة، فرأيت من تمام الفائدة أن أخرج حديث الترجمة هنا، لأن فيه زيادة في المتن عليها، وأن الحقها بها، فأنظر المجلد الأول، رقم (٢٢٦ - ٢٣٠) .
٥٧٦٥ - (قال داود النبي - صلى الله عليه وسلم -: السيئات غضّة: شوكها وحسكها) .
ضعيف.
أخرجه ابن حبان في " الثقات "(٥ / ٢٩١ - ٢٩٢) قال: ثنا العباس بن الخليل الطائي - بحمص - قال: ثنا نصر بن خزيمة بن علقمة بن
(*) مابين المعكوفتين سقط من قالم الشيخ - رحمه الله -. (الناشر) [تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة] (*) هكذا ورد ترقيم الأحاديث في المطبوع ٥٧٦٣ ثم ٥٧٦٥ مباشرة، دون ذكر الرقم ٥٧٦٤، ولم ينبه عليه الناشر كما هي عادته في الكتاب أسامة بن الزهراء - فريق عمل الموسوعة الشاملة