مضى قدما حتى استشهد، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا له،
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذان إسنادان موضوعان، آفتهما محمد بن عمر - وهو الواقدي - وهو متهم
بالكذب.
وشيخه الآخر مجهول كما في " الجرح والتعديل "(٣/١/٣٢) ، ومع تلك الآفة
فالإسنادان - مع ضعفهما الشديد - مرسلان! !
لكن قد صح مرفوعا طيران جعفر رضي الله عنه في الجنة مع الملائكة بجناحين. جاء
ذلك من طرق عن جمع من الصحابة بعضها صحيح؛ كما تقدم بيان ذلك في " الصحيحة "(١٢٢٦) .
٢٣٦٣ - " استعينوا في شدة الحر بالحجامة، فإن الدم ربما تبيغ (١) بالرجل فقتله ".
موضوع
رواه الديلمي (١/٢٥/١) عن إسماعيل بن حفص بن عمر بن دينار [عن أبيه](٢) :
حدثنا عبد الواحد بن صفوان: نا مجاهد: حدثنا ابن عباس قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وأشار الحافظ إلى إعلاله بإسماعيل هذا، وليس بشيء، فإن إسماعيل لا بأس به
كما قال أبو حاتم على ما في " الميزان "، وقال الساجي:
" أحسبه لحقه ضعف أبيه ".
(١) تبيغ الدم: ثار وهاج. اهـ. (٢) سقطت من الأصل، وإثباتها مما لابد منه، لأن عبد الواحد بن صفوان إنما يروي عنه حفص بن عمر أبو إسماعيل كما يأتي، وليس إسماعيل نفسه. اهـ