عن عمر بن عبد العزيز عن أبيه عن أبي الدرداء ... ، مرفوعأًً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف مظلم - لم أر من تكلم عليه، وفيه:
أولاً: الحسن بن أبي الحسن: لم أعرفه، وفي "الميزان ":
"الحسن بن أبي الحسن البغدادي المؤذن، عن ابن عيينة، منكر الحديث.
قاله ابن عدي ".
قلت: وهذا أدنى طبقة من المترجم.
ثانياً: المغيرة بن أبي السعدي أبو الحارث؛ لم أعرفه أيضاً.
ثالثاً: إبراهيم بن سليمان الهُجيمي: أظنه الذي في "اللسان ":
"إبراهيم بن سليمان أبو إسحاق، ذكره النسائي في "الكنى" وقال: حديث
منكر. ولم يذكر المتن؛ فيحتمل أن يكون هو الذي قبله. وفي "الضعفاء" للأزدي:
إبراهيم بن سليمان البصري منكر الحديث. فلعله هذا. وقد ذكر في الذي قبله:
أنه كوفي سكن البصرة".
والمشهور في حفظ القرآن حديث ابن عباس عند الترمذي وغيره، ولا يصح
أيضاً، وقد سبق تخريجه والكلام عليه برقم (٣٣٧٤) ، وفيه بعض الجمل التي في
هذا؛ مما يلقي في النفسى أن أحد رواة هذا سرقه من ذاك. والله أعلم.
٦٠٧٨ - (اطَّلَعَ رجلٌ من جُحر بابي، ومعي مِدْرى (١) ؛ فوثبتُ فطعَنْتُ
به في عينهِ) .
منكر.
أخرجه ابن عدي في "الكامل " (٧/٢٦٩٨) من طريق يحيى بن
(١) الأصل: مذرى بالذال المعجمة، وقال المعلق عليه: والمذرى أو المذراة: خشبة ينقى
بها الحب من التبن. "لسان العرب"! وإنما هو بالدال المهملة؛ كما - ترى أعلاه -.