وإبراهيم هذا شديد الضعف؛ ولذلك كان هشيم يدلسه ولا يسميه، وقال ابن
حبان في "الضعفاء" (١/١٠٩) :
"كان هشيم يدلس عنه أخباراً لا أصل لها، كأنه وقف على العلة فيها، وكان
منكر الحديث جداً".
وله ترجمة في "تاريخ بغداد" (٦/١١٤ - ١١٥) ، وروى عن ابن معين أنه قال:
"لا يساوي شيئاً". وذكر عنه أنه سمع منه هشيم وأنه كان يدلسه.
(تنبيه) : عزا المعلق على "الفردوس، (٤/٢٩٨) لـ "تاريخ بغداد" بالرقمين
المشار إليهما آنفاً، وأعله بقول ابن معين المذكور في إبراهيم؛ فأوهم أنه في "التاريخ "
مسند عن أنس! فاقتضى التنبيه.
٦٠٨٠ - (اصْرِمِ (١) الأحمقَ) .
موضوع.
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٢/٧٨/١ - مصورة الجامعة
الإسلامية) ، والبيهقي في "الشعب" (٧/ ٦١) - من طريق الحاكم - كلاهما من طرق
عن محمد بن إسحاق البلخي قال: ثنا عمرو بن قيس بن يسير بن عمرو عن
أبيه عن جده عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ... فذكره.
أورده ابن عدي في ترجمة عمرو بن قيس هذا - وهو: الكندي الكوفي -،
وقال:
"لا أعرف له كثير حديث ". وروى عن ابن معين أنه قال:
(١) فعل أمر من (الصَّرْم) وهو: القطع. وخفي ذلك على محقق "الميزان"؛ فلم يعرف
وجهه، فقال (٣/٢٨٤) : (هكذا في الأصل"! ووقع الحديث في "الكامل" بتحقيق لجنة من
الختصين بإشراف الناشر! بلفظ: (أصرم الدعاء الأحمن) !! فإن كنت ذكياً؛ فافهم!