عبيدة عن محمد بن كعب القرظي عن سهل بن حنيف مَرْفُوعًا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، فيه علل:
الأولى: موسى بن عبيدة، وهو ضعيف؛ كما في " التقريب "، وبه أعله شيخه الهيثمي في " مجمع الزوائد "(٣ / ١٢) .
الثانية: عبد العظيم بن حبيب؛ ذكره الذهبي في " الميزان " بروايته عن الزبيدي، وقال:
" قال الدارقطني: ليس بثقة ".
ثم ساق له الذهبي حَدِيثاً قال: إنه من بلاياه!
وذكره ابن حبان في " الثقات "(٨ / ٤٢٤) ، وقال:
" ربما خالف ".
الثالثة: إسحاق بن إبراهيم العقيلي؛ لم أعرفه.
والشطر الثاني من الحديث قد روي ما يخالفه بلفظ؛
" من لم يكن له فرط من أمتي؛ فأنا فرط أمتي؛ لن يصابوا بمثلي ".
وإسناده خير من هذا، وقد حسنه الترمذي، وفيه ضعف، فانظر التعليق
على " المشكاة "(١٧٣٥) و " الترغيب "(٣ / ٩٣) .
انتهى بفضل الله وكرمه المجلد الثاني عشر من "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة " ويليه إن شاء الله تعالى المجلد الثالث عشر، وأوله الحديث: ٦٠٠١ - (من مات له ولد، ذكر أو أنثى. . .) . و"سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أتسغفرك وأتوب إليك ".