والأصحُّ: أنَّها تَثْبُتُ بالاِسْتِفاضة مع قُرْبِ ما بَينَهما؛ كخمسةِ أيَّامٍ.
والحاصِلُ: أنَّها لا تَثْبُتُ إلَّا بِشاهِدَينِ، أوْ بالاِسْتِفاضَة إذا كان بلدُه قريبًا تستفيضُ فيه أخْبارُ المولِّي له (٥)، وأطْلَقَ الأدَمِيُّ: أو اسْتِفاضَةٍ، وظاهِرُه مع البُعْد، قال في «الفروع»: وهو مُتَّجِهٌ.
إحْداهما: يُشتَرَطُ كما يُشْتَرَطُ في المتَوَلِّي.
والمذْهَبُ: أنَّها لا تُشَتَرَطُ؛ لِأنَّ وِلايَةَ الإمامِ الكُبْرَى تَصِحُّ مِنْ كلِّ بَرٍّ وفاجِرٍ، فصَحَّتْ وِلايَتُه؛ كالعَدْل، ولِأنَّها لو اعْتُبِرَتْ في المُوَلِّي؛ أفْضَى إلى تَعذُّرِها بالكُلِّيَّة فِيمَا إذا كان غَيرَ عَدْلٍ.
وعَنْهُ: سِوَى الإمامِ، وجَزَمَ به في «الوجيز»؛ أي (٧): إذا ولاَّهُ إمامٌ فاسِقٌ؛ صَحَّ، وإنْ وَلاَّهُ نائِبُه الفاسِقُ؛ فَلَا.
وعَنْهُ: تنعقد (٩) ولو غَلَبَهم بِسَيفِهِ مع بَقِيَّة الشُّروط، وهي أشْهَرُ.
(١) في (ن): قال. (٢) في (م): يكتب، وفي (ظ): يثبت. (٣) قوله: (كان) مكانه بياض في (م). (٤) في (ن): تحصل. (٥) قوله: (له) سقط من (م). (٦) في (ن): يشترط. (٧) قوله: (أي) سقط من (م). (٨) في (م): طرأ، وفي (ن): تطري. (٩) في (ظ) و (ن): ينعقد.