(وَقَالَ (٣) الْقَاضِي: إِنْ (٤) لَمْ يَجِدِ الْبَدَنَةَ؛ أَخْرَجَ بَقَرَةً)؛ لأنَّها تشاركه في الهدي والأضاحي، وقد روى أبو الزُّبير عن جابِرٍ قال:«كنَّا ننحر البدنة عن سبعة»، فقيل له: والبقرة، فقال:«وهل هي إلاَّ من البُدن»(٥)، (فَإِنْ لَمْ يَجِدْ؛ فَسَبْعًا مِنَ الْغَنَمِ)؛ لقيامها مقامها في الأضاحي، (فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَخْرَجَ بِقِيمَتِهَا)؛ أي: قيمة البدنة (طَعَامًا، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ؛ صَامَ عَنْ كُلِّ مُدٍّ يَوْمًا)؛ كجزاء الصَّيد في أنَّه لا ينتقل (٦) إلى الإطعام مع وجود المثل، ولا إلى الصِّيام مع القدرة على الإطعام.
وهذا رواية، والمذهب خلافها.
وما تقدَّم صريح في الترتيب، وأنه لا ينتقل إلى خصلةٍ إلا عند تعذُّر التي قبلها.