قوله:"وَتُرِكْتُمْ عَلَى الوَاضِحَةِ"(١) أي: على الطريق البينة، وعند القعنبي:"الْوَاضِحِ" أي: البين لسالكه.
قوله:"رَأى بِهِ وَضَرًا مِنْ صُفْرَةٍ"(٢) أي: لطخًا من الطيب، ووضر (٣) الصحفة لطخ الدسم (٤) فيها والسمن، وأصله: الوسخ المتلطخ بالإناء، ثم استعمل فيما يشبهه من دسم وطيب وغيره.
قوله:"لَيْسَ البِرُّ بِالإِيضَاعِ"(٥) هو (٦) الإسراع في السير، أوضع (٧) دابته: حملها على الإسراع في السير.
قوله:"هُوَ وَضْعٌ عَلَى العَرْشِ إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي"(٨) كذا ضبطه القابسي وغيره بفتح الواو وإسكان الضاد، وعند أبي ذر:"وَضَعَ"(٩) بفتح الضاد والعين. قال الأصمعي: الوضائع: كتب تكتب فيها الحكمة.
(١) "الموطأ" ٢/ ٨٢٤ من قول عمر. (٢) البخاري (٢٠٤٩، ٣٧٨١) بلفظ: "فَجَاءَ وَعَلَيْهِ وَضَرٌ مِنْ صُفْرَةٍ". والبخاري (٣٩٣٧، ٥٠٧٢) من حديث أنس بلفظ: "فَرَآهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بَعْدَ أَيَّامٍ وَعَلَيْهِ وَضَرٌ مِنْ صُفْرَةٍ". (٣) في (س): (ووضخ). (٤) في (س): (الوسم). (٥) البخاري (١٦٧١) من حديث ابن عباس بلفظ: "إِنَّ البِرَّ لَيْسَ بِالإِيضَاعِ". (٦) في (أ، م): (يعني). (٧) في (س، أ، د): (أو وضع) وفي (د): (ووضع) والمثبت من (أ)، وهو الموافق لما في "المشارق" ٢/ ٢٩٢. (٨) البخاري (٧٤٠٤) من حديث أبي هريرة بلفظ: "هْوَ وَضْعٌ عِنْدَهُ عَلَى العَرْشِ: إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي". (٩) انظر اليونينية ٩/ ١٢٠.