والمعجمة، أي التي لا تقدر على النطق فتتكلم وتشكو ما أصابها من جوع أو عطش.
ومن العناية تحريم قتل الجراد إلا للأكل أو لدفع الضر.
وعن أبي زهير النميري مرفوعاً:"لا تقتلوا الجرادَ، فإنه جُندٌ من جنودِ الله الأعظم"(١).
وعن وهب بن كيسان: أنَّ ابن عُمرَ رأى راعي غنمِ في مكانٍ قبيحٍ، وقد رأى ابنُ عمرَ مكانًا أمثلَ منه، فقال ابنُ عمرَ: ويحكَ يا راعي! حوِّلها، فإني سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول:"كُل راعٍ مسؤولٌ عن رعيَّته"(٢).
وتأمل كيف يعاتب الله سبحانه نبيًا من الأنبياء عندما انتقم لنفسه بإهلاك جمع النمل، كما في حديث أَبِي هريرة - رضي الله عنه - أَن رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال:"نَزَلَ نَبِيٌّ من الأنبِيَاءِ تَحتَ شَجَرَةٍ، فَلَدَغَتهُ نملةٌ، فأمَرَ بِجَهَازِهِ فأخرِجَ من تحتِهَا، ثمَّ أَمَرَ بِبَيتِهَا فأحرِقَ بِالنَّارِ، فأوحَى اللهُ اِلَيهِ فَهَلا نملَةً وَاحِدةً"(٣).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قرصت نملة نبيًا من الأنبياء؛ فأمر بقرية النمل فأُحرِقَت، فأوحى الله تعالى إليه: أن قرصتك نملة أحرقت أمة من الأمم تسبح الله!؟ "(٤).
(١) صحيح. أخرجه الطبراني في الأوسط (٩٢٧٧)، وجود الألباني إسناده في "الصحيحة" (٢٤٢٨). (٢) حسن. أخرجه أحمد (٥٨٦٩. شاكر)، والطبراني (١٢/ ٣٣٨)، وحسنه الألباني في "الصحيحة" (٣٠). (٣) أخرجه البخارى (٣٣١٩ - فتح) في كتاب: بدء الخلق، ومسلم (٢٢٤١) في كتاب السلام. (٤) أخرجه البخارى (٣٠١٩)، ومسلم (٢٢٤١) في كتاب السلام.