والرسول - صلى الله عليه وسلم - هو أول من تخلق بأخلاق القرآن الكريم وألزم نفسه بآداب القرآن، وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كانَ خُلُقُ الرسول - صلى الله عليه وسلم - القرآن (١).
قال الحافظ ابن كثير:"ومعنى هذا أنَّهُ قد أَلزمَ نفسَهُ ألا يفعلَ إلا ما أَمَرَهُ بهِ القُرآنُ، ولا يترُكَ إلا ما نهاهُ عنهُ القرآنُ، فصارَ امتثالُ أمرِ ربهِ خُلُقًا له وسجيَّةَ، صلوات اللهِ وسلامهُ عليه إلى يومِ الدينِ"(٢).
ثانيًا: السنة النبوية
تعريف السنة باعتبار كونها مصدرًا تشريعيًا: وهي أقواله وأفعاله، وتقريراته، والسنة النبوية الصحيحة المصدر الثاني للأخلاق بنص القرآن الكريم:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ}[الحشر: ٧].