عن الحسين - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "البخيلُ من ذكرت عنده فلم يصل علي"(٢).
قوله:"البخيل" أي الكامل في البخل؛ لأنه بخل على نفسه إذ حرمها صلاة الله عليه عشرًا؛ إذ هي صلاة واحدة، ومنع أن يكتال بالمكيال الأوفى، فهو كمن أبغض الجود حتى لا يجاد عليه، قال الفاكهاني: وهذا أقبح بخل، وأشنع شح، لم يبق بعده إلا الشح بكلمة الشهادة، وهو يقوى القول بوجوب الصلاة عليه" (٣).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رغم أنفُ رجلٍ ذكرتُ عنده فلم يُصلَّ عليَّ" (٤).
(١) حسن. أخرجه الطبراني (١٢/ ١٤٢)، وحسنه الألباني في "الصحيحة" بمجموع طرقه (٢٣٤٠). (٢) صحيح. أخرجه أحمد (١/ ٢٠١)، والترمذي (٣٥٤٦)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (٢٨٧٨). (٣) "فيض القدير" (٣/ ٢١٦). (٤) صحيح. أخرجه أحمد (٢/ ٢٥٤)، والترمذي (٣٥٤٥).