ولهذا لما سئلت عائشة رضي الله عنها مَا كَانَ النبِي - صلى الله عليه وسلم - يَصْنَعُ فِي بَيتِهِ؟ قَالَت: كَانَ يَكُونُ فِي مِهنَةِ أَهلِهِ -تَعنِي خدمَةَ أَهلِهِ- فَإِذَا حَضَرَت الصلاةُ خَرَجَ إِلَى الصلاةِ" (١).
وهكذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمثتل أمر الله تعالى في كل شأنه قولًا وعملاً، وكان خلقه القرآن.
٢ - أنها طاعة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم:
عن أَبي ذر رضى الله عنه قال: قال لي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (اتِّقِ اللهِ حَيثُمَا كنتَ، وَأَتْبع السَّيئةَ الحَسَنَةَ تَمحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقِ حَسَنِ" (٢).
٣ - أنها سبب لمحبة الله تعالى:
قال الله تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (١٩٥)} [البقرة: ١٩٥].
(١) أخرجه البخاري في كتاب الأذان (٦٧٦ - فتح). (٢) حسن. أخرجه أحمد (٥/ ١٥٣ - ١٥٨)، والترمذي (١٩٨٧)، وحسنه شيخنا العلامة الألباني في "صحيح الجامع" (٩٧).