قلت: وللعالم أخلاق وآداب يجب أن يتصف بها، وهي ما يعرف بسمت العالم وشمائله، وأخلاقه التي بنبغي أن يتصف بها، فالسمت الحسن في جميع الأحوال هو المسلك الشريف والمروءة العالية.
ومنها:
١ - التواضع:
التواضع لغةً:
مصدر تواضع أي أظهر الضَّعةَ، وهو مأخوذ من مادة (وض ع) التي تدل على الخفض، والتوَاضُعُ: التذَلُّلُ.
أما في الاصطلاح:
إظهارُ التنَزُّلِ عن المرتبة لمن يُرادُ تعظيمُةُ، وقيل: هو تعظيمُ مَن فوقَهُ لفضله (١).
وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - عن رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال:"مَا نَقَصَت صَدَقَة من مَالٍ، وَمَا زَادَ اللهُ عَبداً بِعَفوٍ إِلا عِزاً، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَد لِلهِ إِلا رَفَعَهُ الله"(٢).
(١) "فتح الباري" (١١/ ٣٤١) للحافظ ابن حجر. (٢) أخرجه مسلم (٢٥٨٨) في كتاب البر والصلة، باب: استحباب العفو والتواضع.